هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دكتاتورية القلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميجي حر
مراقب عام
مراقب عام



المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 25/09/2007

دكتاتورية القلب Empty
مُساهمةموضوع: دكتاتورية القلب   دكتاتورية القلب Emptyالخميس نوفمبر 15, 2007 6:57 pm

دكتاتورية القلب





أقلبُ أقبلْ

بأكف هواء الصدر

نزيح عن أعيننا

هذا السراب.



قد تأبَتَ شوْقكَ

و تأبطَني دفتراً

تبعثرت أحرفه

في عمق البياض

المنفلت من سرة

وريقات العمر.

لست أدري ..

كيف بلني بكَ الوقت

و دستكَ في شراييني

فراشاتٌ

هارباتٌ

من قمر الليالي

المحاق ؟.



مالي أرى لك ثقلٌ كثير

أيا قلبُ ،

و أمواه عيونك

ثكلى

أمطرتني بماء الجرح

ساعة يداي

تهجت نشيد عشق

في فلق المسير.



تتراءى لي ثائر الرأس

غزير صمت

و الدم نعاكَ

بشخير

و بزفير.



أقلبُ أقبلْ

دعها عنك الظنون

أتركها إن أزَحَت

عن وجهك

دماء الوصل

و زَفت لخطى الموج

الواثب فيكَ

ماء الجفون.



هو الجسد

لم يصبْهُ مطر الأحبة

احترقت أوصال عمره

من هجر العيون.

ما أعين أحبتك إلا بارجةٌ

تكيد لخطاك

لفرحك الحزين

تطوي أوراق رسمك

تتفجر من بصيع هواك

قصائد نعي

و أشياء أخرى

يؤلمني ذكرها.



ها قيدتك أقاويل البارحة

رمتك بين كفيَ

شهيدا

و

شريد.





لا تنظرني الآن

حملتك أربعة عقود

لم اسلم من أحلامك الفاتنة

لم تسلم منك

حتى دماءك التي تسربت

ناراً على جسدي.



أقلب أقبل

هل لي أن ألُفَ ضفائر انتسابي

و فواصلي فيك ؟ .



توزعني اللحظة

زخات مطر الحكي

كأس حكايا

للفراشات المنفلتة

من هتك وشيك معلن

في دفة وميض الصمت

فبعداً لكَ

أيا وتر الحزن

عن أنشودة الوقت

ارحل ..

هي أشرعة أسفاري

حملتها على مطلع القصيد

ريح الأحبة

لأمضي أنا

و القلب

في غسق جسد

لا يجيد إلا عزف الجراح.








تعباً أعود ،

ما أسعفني القلب

حين أصابني ومض الشوق

و سُلَت مني

خيوط النبض ..

تعباً أعود ،

لا شئ معي

إلا بكائية

يتهجاها الصدر..

ترى هل رمقت عيناكَ

ما خطت دماء الوصل

على جسدي

المثقل

بالرحيل ؟ .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دكتاتورية القلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى الأدبي :: منتدى الشعر و الخواطر-
انتقل الى: